رأس السنة العبرية
يصادف غداً الأربعاء رأس السنة العبرية ، حسب التقويم العبري السامري ، ومع بداية السنة نحتفل بوجودنا والتأمل بنجاحنا والحصول على رزقنا وأُسَرِنا معاً ، وهو بمثابة تقديم الشكر والعرفان لرب العالمين، ومراجعة لذاتنا في السنة الماضية والدخول في السنة الجديدة. تعرف أيام التوبة بالفترة الواقعة بين رأس السنة العبرية وعيد الغفران ، فترة العشرة أيام ، تبدأ بالأول من شهر تشرين العبري السامري وتنتهي بيوم الغفران ، كما يطلق على يوم السبت الذي يقع خلال هذه الفترة بـ سبت التوبة.
ومن الجدير بالذكر أن الأعياد السامرية والتي ذكرتها التوراة بـ “المحافل المقدسة” هي أعياد دينية موسمية، عددها سبعة اعياد هي: عيد الفسح، الفطير، الحصاد، رأس السنة العبرية، الغفران، العرش وعيد فرحة “التوراة. حين نذكر أن أعيادنا دينية وهذا يعني أن الله فرضها علينا، وأما موسمية كون كل عيد يستقبل احدى الفصول، فعيد الفسح يستقبل فصل الصيف، وعيد العرش يستقبل الشتاء، وعيد الاسابيع السبع يستقبل عيد الحصاد.”.
عندما جاء في التوراة في أول الشهر يكون لكم عطلةٌ ، تذكار هتاف البوق، من اجل إثارة ضمائرنا النائمة، بطلب المسامحة من الغير، والهتاف بمثابة صلاة دون كلمات، ونداء عاطفي يرتفع من المجتمع السامري الى الله ، حتى اذا كانت سيئاتنا تتجاوز حساناتنا، لهاذا نقوم بالتهليل والتكبير والدعاء الى الله أن يرحمنا برحمته ، ويغفر لنا ذنوبنا، لأنه سميع مجيب.
وما أن تنتهي الصلوات، حتى تتوجه جميع عائلات الطائفة كل عائلة على حدا، متوجهين الى بيت الكاهن الأكبر لمعايدته، ومن ثم يتنقلون بين بيوت عائلات الكهنة لتهنئتهم براس السنة العبرية.