سور الخليقة الست

سور الخليقة الست


في الست سور الخليقة التي إبتدأت الشريعة المقدسة بوصاياها وأحكامها وتعاليمها، والتي عدد كلماتها 437 كلمة ، 1695 حرفاً ، ليعجز الانسان عن مضمون أسرارها والغازها ومعانيها ، مهما بلغ من المعرفة والثقافة والحكمة والروحانية .
من ضمن هذه الأسرار والألغاز ، ما ورد في هذه السور سبع آيات ” أنه حسن” ، ونحن نعلم ان كل رقم سبعة مقدس .
في السورة الأولى : جاء قول الشريعة المقدسة : ” ليكن نور ، فكان نور. وكان هذا في اليوم الأول للخليقة اي قبل 6446 سنة . ورأى الله أنه حسنٌ .
في السورة الثالثة : بخصوص جمع المياه الى مكان واحد ، ودعا الله اليابسة أرضاً ، وجمع المياه دعاه بحاراً ، وكان هذا في اليوم الثالث للخليقة ، ورأى الله ذلك أن حسن ٌ .
بالاضافة الى ما صنعه الله بان أخرجت الأرض عشباً وبقلاً وشجراً يعمل ثمراً ، وكان هذا في اليوم الثالث للخليقة ايضاً ، ورأى الله ذلك أنه حسن ٌ .
في السورة الرابعة : خلق النورين العظيمين الشمس والقمر والكواكب ، لتفصل بين النهار والليل ،”وتكون لآيات واوقات وأيام وسنين” وتكون أنواراً في جلد السماء لتنير على الأرض، وكان هذا في اليوم الرابع للخليقة ، ورأى الله ذلك أنه حسنٌ .
في السورة الخامسة : وأفاض الله المياه زحافات وطيور وخلق التنانين العظام ، وكل ذوات الأنفس الحية ، وكان هذا في اليوم الخامس للخليقة ، وراى الله ذلك أنه حسنٌ .
في السورة السادسة : واخرجت الأرض ذوات أنفس حية كالبهائم ودبابات ووحوش الأرض ، وكان هذا في اليوم السادس للخليقة ، وراى الله انه حسنٌ .
بالاضافة الى ما صنعه ايضاً في اليوم السادس ، نعمل الانسان على صورتنا وشبهنا ، فخلق الله الانسان على صورته ، ورأى الله كل ما عمله فاذا هو حسنٌ جداً .
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا ، في السورة الثانية ، بالأحرى في اليوم الثاني للخليقة ، لم تذكر الشريعة المقدسة ورأى الله انه حسنُ ؟
الحقيقة في الست ست سور الخليقة ، كان هناك أن الله صنع اشياء كالتي ذكرتها اعلاه . لكن في اليوم الثاني ، جاء في التوراة قولها: “وقال الله : ليكن جلد في وسط المياه ، وليكن فاصلاً بين مياه ومياه” . وهذا يعني أن الله لم يصنع شيئاً سوى فصله بين المياه التي تحت الجلد والمياه التي فوق الجلد ، ودعا الله الجلد سماء .
كيف لنا أن نعرف هذا ؟
جاء في الشريعة المقدسة حيث ابتدأت : “في البدء خلق الله السماوات والأرض . وكانت الأرض خربة وخالية ، وعلى وجه الغمر ظلمة ، وروح الله ترفرف على وجه المياه” . (تكوين 1: 1 – 2)
وكان هذا قبل ملايين السنين إن لم اقل ملياراتها حين خلق السماوات والأرض والظلمة والمياه .
إذاً المياه هنا موجودة منذ الأزل ، وفي اليوم الثاني تم فقط فصلها ، اذ رفع قسم منها للسماء (الجلد) والقسم الآخر جمعه في البحار والمحيطات . من أجل هذا لم تذكر الشريعة المقدسة في اليوم الثاني للخليقة “أنه حسنٌ” .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *