إنشودة الوداع التي أنشدها موسى بن عمران قبل وفاته بآذان شعب بني اسرائيل، والتي مطلعها “انصتي ايتها السماوات فأتكلم ولتسمع الأرض أقوال فمي” والتي تحمل من المعاني والحِكَم والروحانية والاسرار واللغاز، لا يستطيع أبناء البشرية بأن يحظوا الا جزء بسيط من أسرارها والغازها .
إن بسم الله مناداتي.. هي جزء بسيط من هذه الانشودة ، ومع ذلك تحمل في طياتها الكثير من الألغاز والمعاني والعبر والفلك ، ليس باستطاعتنا حصرها، بل الاجتهاد في بعض منها .
إن دل هذا على شيء ، فانما يدل على ان النبي الكليم موسى بن عمران حقاً هو امين بيت الله، وحامل أسراره .
إقتبس السامريون فاتحتهم التي تتصدر كل قراءة في التوراة ، وكل مناسباتهم الدينية .
عدد كلمات هذه الآيات 21 كلمة ، أي ثلاثة أضعاف العدد المبارك 7 .
وكل شطر مقسم الى سبعة كلمات
الشطر الثاني عدد أحرفه 25 حرفاً مجموعهما = 7
الشطر الثالث عدد أحرفه ايضا 25 حرفاً مجموعهما = 7
بعدد جمطرة اسم الله אהיה = 21 ،
وبعدد ذكر الآباء الثلاثة في الشريعة المقدسة 21 مرة .
عدد أحرف هذه الآيات 77 حرفا ، مضاعفات الرقم المبارك سبعة.
وهذا يعني كل مجموع أحرف وكلمات وأشطر هذه الانشودة مقدسة، كل سبعة رقم مقدس.
وكذلك البلاغة التي تحويها مثل هذه الكلمات لهي من الروعة والابداع تصل القمة .
أما كيف يتم قراءة كلماتها حتى وإن كانت هذه الكلمات مبعثرة ، فإنها تفيد جملاً كاملة ومفيدة .. مثال :
כי הצור אל .. לאלהינו משפט הוא .. אל אמונה צדיק .. תמים דרכיו וישר .. وهكذا ..
أما اذا دخلنا عالم تفسير كل كلمة على حدا ، فإننا سنخوض في خضم كل كلمة من حيث المعنى والبلاغة والموقع كل على حدا .. على سبيل المثال لا الحصر :
ابتدأت الآيات هنا بكلمة כי والتي تعني بالعربية إن ، بالعبرية حرف الكاف يدل على كف اليد ، وحرف اليود يدل على اليدين ، وهذا يعني افتح يديك الى السماء .
وكلمة בשם حرف البيت بيت ، والشين سماء ، والميم عطاء من السماء ، ومعنى الكلمة “باسم من هو موجود في السماء” .
وكلمة יהוה تفسير اسم شيما “الله” : حرف اليود יהי موجود ، وحرف الهاء היה كان وحرف الواو ויהיה وسيكون ، وحرف الهاء הוא هو .
والمعنى المقصود الله : “موجود كان وسيكون هو”.
وكلمة אקרא تفسيرها أنادي : حرف الف تعني الله אלהים ، وحرف القاف من كلمة קרא نادى ، وحرف الريش ראש الرأس ، وحرف الألف אהיה الأزلي .
والمعنى الاجمالي للكلمة ” بادى ذي بدء ادعو الله الأزلي” .
فيكون المعنى الإجمالي للشطر : “افتح يديك متوجها الى السماء ونادي ربك باعلى صوتك”…