أنشودة الوداع 3
שחתו לא לו בני מומ דור עקש ופתלתל
הליהוה תגמילו זאת עם נבל ולא חכם
“أفسدوا ما ليس له ذوي العيب جيل باغٍ وملتوٍ هل تكافئون الله بهذا أيها الشعب الأحمق الغبي”. (تثنية 32: 5-6)
بعد أن إفتتح موسى الرسول انشودته الوداعية باسم خالق الكون ومبدعه بقوله: إن بسم الله مناداتي ، عاتب شعب بني اسرائيل قائلاً: “فسدوا ما ليس له ذوي العيب.
وكأنه يريد أن يقول هنا: لقد سمع الله صراخكم ايها الشعب المبارك والمقدس، أرسلني لإنقاذكم من عبودية فرعون مصر وعبيده، أخرجكم من كور الحديد من مصر. من أجل ان تكونوا له شعب ميراثكم ، وحزركم من ان تنسوا عهد الله الهكم الذي قطعه مع آبائكم ومعكم، لئلا تصنعوا لأنفسكم تمثالاً منحوتاً. ومع ذلك فسدتم وستفسدون في الأرض .
أطلق الله عليكم شعبه المختار.. وأبنائه البكر، واختاركم من كل شعوب الأرض قاطبة ، أتفسدون في الأرض، يا ايها الجيل الباغي والملتوٍ.
لقد غضب الله علي بسببكم، وأقسم إني لا اعبر الاردن ولا ادخل الأرض الجيدة التي الله الهكم يعطيك نصيباً. اعلموا ان الله الهكم نارٌ آكلة ، الله غيور. فكيف تكافئونه هكذا ؟
لقد أشهد أالله عليكم السماء والأرض، انكم ستبيدون سريعاً في الأرض التي انتم عابرون الاردن اليها لتمتلكوها، “ايها الشعب الأحمق الغبي” ، سوف لا تطيلون الأيام عليها، بل تهلكون لا محالة، ويبددكم الله في الشعوب. فتبقون عدداً قليلاً التي يسوقكم الله اليها.
ومع ذلك ما زلنا نقول: ” وصايا الله هي سراجنا المنير في عتمة الليل”.