ויהי יוסף יפה תאר ויפה מראה ” وكان يوسف حسن الصورة وجميل المنظر”
قلما مثل هذه الآية دونتها الشريعة المقدسة عن رجل مثل يوسف، عدد أحرف هذه الآية 22 حرفاً كعدد أحرف الشريعة المقدسة، وهذا يعني انه كان كاملاً مكملاً، يحمل كل الصفات الحميدة، كجسن الأخلاق والخلقة، كريماً عطوفاً مباركاً، ليس له شبيه في زمانه.
ותשא אשת אדניו את עיניה אל יוסף “رفعت إمرأة سيده عينيها الى يوسف”
ما أن ابتدأ يوسف بالعمل عند إمرأة سيده، ورأت جماله الخلاب الجذاب، وحسن أخلاقه، والتي لا مجال للكلمات وصفه بها، لقدعجزت زوجة فوطيفار غض النظر عنه، لتعلقها به وشغفها فيه، مع أنها كانت سيدة من الدرجة الأولى في مصر، من طبقة النبلاء، جميلة، راقية في لباسها المزركش، وزينتها الرائعة.
ותאמר שכבה עמי.. וימאן ” وقالت اضطجع معي.. فأبى”
إن طلب زوجة فوطيفار من يوسف مضاجعتها، لحبها له وشغفها به، ولما يتحلى من اخلاق عالية وحسن الصورة والخلقة، لربما أحبت ان تنجب منه طفلاً، لم تستطع أن تتحكم بإعجابها الذي طغى على عقلها وتفكيرها وحواسها، لكنه أبى ان يفعل الزنى مع زوجة سيده، كونه عمل فاحش، يغضب الله اولاً، ويؤنب ضميره ثانياً.
كيف لإنسان مثل يوسف يَقدم على عمل فاحشة كهذا،، وقد نعته اخوته بالرجل الناسك، المؤمن، المتفرغ لعبادة مولاه، المتفرغ لعمل الخير، الطامع بالعلم والفضيلة.
إن الشهوة وتحريك غريزتها، اذا ما اتبعها الانسان هلك، فمن قهرها أصبح ملكاً، واذا لم تُقهرْ اصبحت النفس والعقل اسيران لها، فيصبح الأنجس مالكاً والأشرف مملوكا.
قيل: اي فيك وفي بطنك نار آكلة، ، كامنة لا توقدها، تصير لها حطباُ.
בך ובבטנך אש אכלה: כמינה לא תוקד: אתה תהיה לה חטבה:
איננו גדול בבית הזה ממני ” ليس هو في هذا البيت اعظم مني “
وظيفة يوسف كانت الادارة الاقتصادية لبيت رئيس الشرط، هو المسؤول عن بيت سيده.
איש עברי ” رجل عبري”
حسب الوصف هنا، عبري هي لهجة سلبية بالنسبة للمصريين، والمقصود هنا بالنسبة لكلام زوجة فوطيفار: رجل غريب سمح لنفسه ان يتقرب من مصرية، ولقد نوعت السلبيات السيئة بقولها: “عبد عبري”
لم تكتفي بأن تقول رجل غريب الا اردفتها بعبد عبري، من أجل ان تقلل من أهمية يوسف، هذا العبد جاء من أرض العبرانيين، والعديد جاءوا الى مصر كأسرى حرب وعملوا كعبيد، وان من الطبيعي ان يعملوا كمزارعين وبنائين.
ולא חשך ממני מאומה: כי אם אתך באשר את אשתו: ” ولم يمسك علي شيئاً غيرك لأنك إمرأته”
الأمانة مهمة جداً، وأنا لن أخون الأمانة، هكذا كان قصده لزوجة فوطيفار، إن الله وكلني قبل أن يوكلني زوجك بها، وأنت بحد ذاتك أمانة في عنقي، لأن زوجك كان قد أمنني على كل شيء في بيته، ومنها صون امانة زوجته ايضاً، فكيف علي أن اخون مثل هذه الأمانة، الحياة فانية، ولا يبقى للإنسان الا الذكرى العطرة والحسنة، أما ان يترك وراءه الصيت الغير حسن، كلا لا ولن يرحمه انسان بعد موته، حتى اقرب الناس اليه، فالإتعاظ واجب.