الرعاية الإلهية.. ويوسف الصديق  4

الرعاية الإلهية.. ويوسف الصديق  4


ואיך אעשה הרעה הגדלה הזאת: וחטאתי לאלהים “فكيف أصنع هذا الشر العظيم، وأخطىء الى الله”
بعث الله العقل للإنسان حتى يميز به الخطأ من الصح، وهذا ما يميزه عن الحيوان، فالمطلوب هنا التعقل والتروي ، قبل أن يقدم الفرد منا على خطوات ليس لها مبرر. ويوسف هنا فكر ملياً ، كيف بي أن اصنع شراً عظيماً تجاه من وهبني العقل والتفكير والطهارة والحكمة والقدسية حتى ابقى كما عهدني ربي، وهنا يدخل الشرع في الآية حيث يقول:
וחטאתי לאלהים: “واخطىء الى الله” اذ خنت الأمانة فهذا يغضب الله، وهذا لا يجوز.
فالانسان الذي يسير حسب شهواته بدون اذناً شرعياً كالزواج، تصبح شريعته شريعة غاب. بما أن الشهوة زائلة، الا أن المعصية تدين صاحبها، وكل انسان منا هذبه الله بشريعته السماوية، وأحسن تربية والدية، واذا ما فعل السوء سيصيبه وعائلته مستقبلً. حيث جاء في الشريعة المقدسة قولها: “وكما افعل سيفعل الله له” כאשר עשה כן יעשה לו .
ויהי כדברה אל יוסף יום ויום.. ולא שמע אליה לשכב אצלה.. להיות עמה:
“وكان اذ كلمت يوسف يوما بعد يوم، لكنه لم يسمع لها أن يضطجع معها ويكون لجانبها”
العفة الذي كان فيها هذا الانسان، فريدة من نوعها، كيف استطاع أن يتحمل مثل هذا، إنه لا يريد أن يسيء لها او حتى يشوه سمعتها، وكذلك لا يريد ايضا أن يكون هناك فضيحة لسيده، وبنفس الوقت كيف انه صبر كل هذه المدة أمام اغراءات سيدته هذه، حيث كانت تملك من الجمال والفتنة مما يعجز الرجال على الصمود أمامه، خاصة وسط كل المسؤولية التي جعلها سيده على عاتقه، والتي ستذهب سدى اذا ما طردته، ومع ذلك ضرب بها عرض الحائط ، على الا يخون زوجة سيده، رغم الحاحها بالطلب منه ان يضطجع معها طيلة سنة كاملة ترجوه متوسلة، تلاطفه الى ابعد الحدود، تغريه بكل الوسائل، ومع ذلك ورغم كل هذا، ظل رافضاً وياصرار.
יום ויום: “يومياً” المقصود هنا سنة كاملة معنى כעת חיה .
ויהי כיום הזה: ויבא יוסף הביתה לעשות מלאכתו בבית: “ثم حدث في يوم من الأيام، انه دخل يوسف البيت ليعمل عمله هناك”
عندما يئست زوجة فوطيفار من يوسف، خاصة بعد أن جربت كل المحاولات والوسائل، بدات بتخطيط طرق للنيل منه، حتى وأن ادى ذلك لأن تضحي بسمعتها ومستقبلها وحتى بحياتها، كل هذا من اجل ان تنام معه، وحين اتي يوسف الى البيت وما أن انفردت به ” ولم يكن انسان من اهل البيت: هناك في البيت” ואין איש מאנשי הבית: שם בבית:
كل هذا حدث دون ان تحاول الغدر به حتى تلك اللحظة، على الرغم من صبرها استمر طيلة سنة كاملة، تحاول المرة تلو الأخرى، ومع ذلك دون جدوى.
رفض كل اغراءاتها كونه انسان ليس كسائر الناس الأخرين، انه يملك من النبوة والمرؤوة والصيت الحسن والأخلاق الحميدة ما لا يملكه غيره.
ותתפשהו בבגדיו לאמר: שכבה עמי: “فأمسكته بثيابه قائلة: اضطجع معي”.
انها لحظة حرجة في حياته، ان تمسكه بثيابه امرأة بجمالها وفتنتها، وهو شاب يافع وجميل، وتطلب منه مضاجعتها، أثناء وجودهم لوحدهم في البيت، وهنا تدخلت الغيرة الدينية التي يملكها هذا الانسان وكذلك الحكمة النبوية، المسيطرة على كيانه، والالهام الرباني النازل عليه من السماوات، والذي كان يشغله كل الوقت، مثل هذه الحركات الداخلية كانت هي من تحرك مشاعره فقط، أبت عليه حتى بمساسها كإمرأة، من أجل هذا، فضل ان يهرب عارياً من البيت على أن يمسها، او حتى يدافع عن نفسه أمامها.
ויעזב בגדיו בידה: וינס ויצא החוצה:“فترك ثيابه في يدها وهرب الى الخارج”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *