الرعاية الالهية .. ويوسف الصديق 6
3 – دخول يوسف السجن
ויתנהו אל בית הסחר: מקום אשר אסורי המלך אסורים:
“وضعه في بيت السجن، المكان الذي كان أسرى الملك مسجونين فيه”.
إن اختيار رئيس الشرط “فوطيفار” وضع يوسف في السجن، الذي كان اسرى الملك يضع فيه المسجونين فيه، لم يكن ليأتي عفوياً هكذا، بل له مغذى كبير، كونه من خلال السنة التي خدم عنده فيها، لم يلاحظ عليه اي عمل مشين، بل أن امور بيته كانت كلها بركة ومباركة، وبأبسط الأمور ليس هناك اية اشارة على ان زوجته كانت صادقة بالتعدي عليها، لكن من أجل حفظ ماء الوجه، قام بوضعه بالسجن. وهناك اكتسب ثقة السجان فأوكله على جميع المسساجين.
ויהי יהוה את יוסף: ויט אליו חסד “ولكن الله كان مع يوسف، وبسط اليه لطفاً”.
من المعروف عندما يمد الله الإنسان بالإحسان ، يجعل حياته كلها حظوظ، هكذا وجدنا حياة يوسف عند أبيه، هذا العبد العبري كيف أصبح الآمر الناهي في بيت سيده رئيس الشرط “فوطيفار” ، وها هو بالسجن يتولى المسؤولية على المساجين الذين كانوا اصحاب المراتب العليا قبل حين.
ויתן חנו בעיני שר בית הסחר ” جعل نعمة في عيني رئيس بين السجن”
إن الذي جعل الإحسان في عيني رئيس السجن كان المولى عز وجل، لأن الله كان مع يوسف في كل خطواته، من أجل هذا اعتمد رئيس السجن على يوسف، ودفع اليه جميع اموره، ولم يكن رئيس السجن ينظر مما في يده، بسبب إدارة يوسف وحسن تصرفه، حيث وجد نعمة بعينيه إذ قام بترفيع منصبه كمسؤولاً عن السجن كله.
هذه الآية المذكورة اعلاه: “واجعل احساناً بعين المصريين” ذكرتها الشريعة المقدسة ثلاث مرات في سفر الخروج وبالذات ضمن قصة الخروج، ، لتروي كيف ان الله جعل احسانه لشعب بني اسرائيل أمام المصريين.
ונתתי את חן העם הזה בעיני מצרים: ” واجعل نعمة هذا الشعب بعيني المصريين” .
ויתן יהוה את חן העם בעיני מצרים: ” ويجعل الله نعمة الشعب بعيني المصريين”
ויהוה נתן את חן הען בעיני מצרים: ” والله قد جعل النعمة بعيني المصريين”.
من يتمعن بهذه الآيات الثلاث، وان جاءت نفس الصيغة تقريباً، الا انها ماض وحاضر ومستقبل،
الآية الأولى: واجعل نعمة.. سوف اجعل، ماض
والثانية: ويجعل النعمة.. ويجعل الله، مضارع
والآية الثالثة: والله قد جعل النعمة.. حاضر ، مستقبل
اي أن الله نفذ وعوده الثلاث الذي وعد بهم أمام شعب بني اسرائيل.
وهكذا، كن مع الله ولا تبالي، فعندما يجعل الله نعمته على الانسان او الشعب أمام الخلق.. فهنيئاً لهم.