من إعجاز التوراة
أحرف وكلمات وآيات وسور وأسفار والشريعة المقدسة ككل، على الرغم من ان كل شيء مدون فيها له قدسيتة وعبره والغازه واسراره وحتى جمطرة كل شيء فيها ابتداءً من الحرف.. وحتى الشريعة المقدسة جميعها له قيمته العددية، ماذا يوحي لنا هذا؟
يوحي لنا هذا صدق وحقيقة هذه الشريعة المقدسة والتي لا غبار على كل ما دون فيها، وان كل ما جاء فيها واقع وحقيقة، وان العالم باسره استقى معلوماته منها.
هذه الآيات التي شرحناها في المقال السابق من ואברהמ זקן בא בימימ…. ולקחת אשה לבני ליץחק.
عدد كلمات هذه الآيات 52 كلمة، وأحرفها 194 .
وبما ان شريعتنا المقدسة أوضحت لنا ان العدد سبعة هو عدد مقدس، وهذا ما نلاحظه ضمن هذه الآيات أيضاً، من حيث عدد كلماتها 52 بجمعهما = 7 وكذلك عدد احرفها 194 بجمعهما = 14 اي ضعف العدد 7 .
وانه من ابتداء السورة ואברהמ זקן בא בימימ.. وحتى الآية לא תקח אשה לבני מבנות הכנעני مجموع احرف هذه الايات 140 حرفاً، اي بعدد سنوات ابراهيم عليه السلام عندما طلب من عبده اليعازار التوجه الى ابناء عشيرته في حاران التي تقع على الحدود العراقية – السورية – التركية والتي تعرف الآن بـ “بوكمال”، مكان وجود ابناء عشيرته ليزوج ولده اسحاق من بنات بتوئيل بن ناحور أخيه .
بعد ميلاد اسحاق بن ابراهيم وبلوغه سن الأربعين جاء في الشريعة المقدسة قائلاً: “وقال ابراهيم لعبده كبير بيته المستولي على كل ما كان له ויאמר אברהמ אל עבדו זקן ביתו,, המשל בכל אשר לו;
من سياق آيات الشريعة المقدسة “التوراة” اي التورية، والتي تعني ترينا وتعلمنا من خلال آياتها وسورها تعالميها وأحكامها ووصاياها أن هناك محللات نتبعها، ومحرمات نبتعد عنها، وكيفية حياتنا يجب ان تكون في هذه الحياة، وكذلك اعلمتنا على ان رب العالمين يعلم بكل صغيرة وكبيرة للبشرية جمعاء، وان ملائكته هم من ينوبون عنه في تنفيذ ما يجري للبشرية بسرائها وضرائها.
كلام الشريعة هنا: “وشاخ ابراهيم وتقدم في الأيام. وبارك الله ابراهيم في كل شيء. وقال ابراهيم لعبده كبير بيته المستولي على كل ما كان له”: من هو القائل لهذه الآيات اهو ابراهيم ام على لسانه؟ أو رب العالمين ام بإسمه؟
لكي نجيب على هذه الأسئلة، لا بد من معرفة المدة ما بين وقوع الحدث وبين تدوينه في التوراة، عندما كان ابراهيم في سن 140 سنة، طلب ابراهيم من عبده اليعازار أن يتوجه الى بيت أخيه ناحور في حاران من اجل ان يخطب ربقه بنت فتوئيل ابنة ناحور لولده اسحاق، هذا من جهة، وبين تدوين هذه الأمر ضمن آيات الشريعة المقدسة ، وكان هذا قبل 3660 سنة، أي ان هناك فرق في السنوات 290 سنة، لذا اقول: أن من دوّن الشريعة هم ملائكة الله، وان الله يعلم بكل شيء يدور في هذا الكون والمعمورة، لقد اعلمتنا التوراة من صياغة آياتها هذه وغيرها من آيات التوراة.
فحين جاء في الآية “وقال ابراهيم لعبده.. المهمة هنا كبيرة وحرجة، الا وهو اختيار زوجة لإبنه اسحاق، هنا توجه الى عبده “اليعازار الدمشقي” كبير بيتهم ليحمل هذه المهمة كونه يعلم كل شيء عن بيته، وكذلك رغبته في نوعية الزوجة التي يرغب ان تكون لإبنه اسحاق، بعد ان ساءت بعيني ابراهيم زوجة ولده اسماعيل شقيق اسحاق التي كانت من الكنعانيين، وهنا استحلفه بالله اله السماء واله الأرض أن لا يأخذ زوجة لإبنه من بنات الكنعانيين الساكن ابراهيم بينهم.
كان اختيار ابراهيم عليه السلام “اليعازار الدمشقي” عبده كبير بيته، بالتوجه الى عشيرته من أجل زواج ابنه اسحاق، لكونه المستولي على كل ما كان له ، ويعرف كل صغيرة وكبيرة عن سيده ابراهيم، بالاضافة لكونه حكيما بالتصرف ويستطيع الاجابة على الأسئلة التي ستعرض عليه من قبل من سيخطب ابنتهم، مع تخفيف وطاة البعد الجغرافي عليهم، تماماً كما يحدث في ايامنا هذه حيث يتم دعوة كبار القوم والعائلة لمثل هذه المهمة، وهذا يعني لا جديد تحت الشمس.
فحين تصارع يعقوب مع ملاك الله عند مخاضة يبوق التي تقع على نهر اليرموك، والذي يعرف المكان في أيامنا هذه القريب من جسر بنات يعقوب في شمال فلسطين، ولما رأى انه لا يقدر عليه، ضرب حُق فخذه فانخلع حق فخذ يعقوب (عرق النسا) في مصارعته معه، وانهارت قوة يعقوب امام الملاك.
ومن الجدير بالذكر، لا يأكل بنو اسرائيل عرق النسا حتى يومنا هذا، لأنه ضرب حُق فخذ يعقوب على عرق النسا، من اجل هذا جاء كلام الشريعة المقدسة قول ابراهيم لعبد اليعازار: “ضع يدك تحت فخذي. فاستحلفك بالله اله السماء واله الأرض أن لا تأخذ زوجة لإبني من بنات الكنعانيين الذين انا ساكن بينهم”. שימ נא ידכ תחת ירכי. ואשביעכ ביהוה אלהי השמימ ואלהי הארץ; אשר לא תקח אשה לבני מבנות הכנעני,, אשר אנכי ישב בקרבו.
من هذه الحادثة علم البشر ان قوة الانسان تكمن في عرق النسا الموجود في فخذه، من أجل هذا جاء كلام ابراهيم الى اليعاز ضع يدك تحت فخذي، وليستحلفه بالله على تنفيذ ما يملي عليه بدقة.
…يتبع