أنشودة الوداع 1
וידבר משה באזני כל קהל ישראל,, את דברי השירה הזאת: עד תממ .
“فتكلم موسى في مسامع كل جماعة اسرائيل بكلمات هذا النشيد الى تمامه” : (تثنية 31: 30)
أنشودة الوداع هذه ، جاءت على لسان نبي الله موسى بن عمران ، اطلقها على مسامع الشعب الاسرائيلي في عربات مؤاب التي تقع الى الجانب الشرقي من نهر الأردن ، مقابل أريحا ، قبل دخول شعب بني اسرائيل الأراضي الكنعانية منذ 3660 سنة خلت .
كان الهدف من إنشودة الوداع هذه ، الزام هذا الشعب المتمرد الذي استحق عقاب مولاه ، مع انهم كثيراً ما نالوا رحمته عوضاً عن عقاب ، على أمل يحذرهم لنيل محبة الله ورضاه في المستقبل ، حتى يعيشون بأمن وأمان ومحبة وسلام .
ابتدأت الشريعة هذه الأنشودة بالكلمات الإثني عشر كمقدمة ، وكأنها تلزم فقط الإثني عشر سبطاً ، أبناء يعقوب عليه السلام . لتهذب حياتهم وتجعلهم يسيرون بالدرب الصحيح القويم الذي يرضي الله ، ويبعد عنهم غضبه .
هذه الآيات مركبة من 43 حرفاً وبجمع العددين = 7 ، عدد قُدسي ، موجه الى الشعب اسرائيلي المقدس ، إشارة على أن هذا النبي موسى بن عمران لم يكن نبياً عظيماً فحسب ، بل كان ايضاً قائداً وحكيماً وروحانياً ومرنماً .
هذا النشيد بترنيمته التي اطلقها موسى الكليم ، جاء ليذكرهم بأخطائهم ، ويحذرهم لتجنب تكرار تلك الأخطاء التي صنعوها أمام نبيهم ومولاهم ، حتى وصفهم رب العالمين بشعب غليظ الرقبة ، لعل وعسى يمنحمهم الرجاء والأمل والاتكال على الله ، لأنه لن ينسى تعهده مع آبائهم الثلاث ابراهيم واسحاق ويعقوب .
عبر محطات حياة هذا الشعب المختار شعب القدسية والبركة ، ومع ذلك تمرده على خالقه ونبيه المرة تلو الأخرى .