ماذا تعرف عن التوراة السامرية ؟
الشريعة المقدسة السامرية (التوراة) تحوي في طياتها 611 وصايا وأحكام، هذه الوصايا هي بعدد حساب جمل “جمطرة” توراة תורה دونها رب العالمين من اجل ترويض البشرية، حتى لا يكون دستورهم كشريعة الغاب.
هذه الوصايا والأحكام والأسرار والألغاز معلومات دونها الله في شريعته المقدسة، غنية عن التعريف، وأستطيع ان اقول، ان جميع اسرار الكون والخليقة مدونة فيها، ولا جديد تحت الشمس.
كل حرف فيها يدل على أحد اعضاء جسم الانسان، حرف اشارة ، اذا وُضع في كل الاتجاهات يرمز كل اتجاه الى معنى يختلف عما يرمز له الاتجاه الآخر، ابتدعه آدم عليه السلام ليعبر به عن ما يجول بخاطره، كونه لا يعرف القراءة والكتابة، بالاضافة الى كل حرف من الأحرف العبرية السامرية له قيمته العددية.
كل كلمة في الشريعة المقدسة لها معنى ومغذى واسرار وجمطرة، يستطيع الانسان منا ان يجتهد فيها، لكنه لن يصل الى جميع اسرارها ومغذاها ، مهما بلغت مكانة العلم والمعرفة والثقافة لديه.
كل آية في الشريعة المقدسة كنز أسرار وحكم وروحانية، لربما نعرف من ضمن موقعها المعنى السطحي فقط ، لكن لكل آية لها 70 تفسير ومعنى وأسرار والغاز، لا أحد يعرف كنهها سوى رب العالمين، حيث جعل من البشرية تجتهد في اسراها والغازها الى يوم الدين.
وأكبر دليل على ما دوناه اعلاه الاية:
והיו לאתות ולמועדים ולימים ושנים وتكون لآيات وأوقات وأيام وسنين” .((تكوين 1: 14)
صحيح أن عدد كلمات هذه الآية 5 ، بعدد أسفار الشريعة المقدسة، وعدد أحرفها 28 حرفاً ، وان كل 28 سنة هناك تجديد لنفس الشهر واليوم والساعة وحتى الدقيقة لهذا التاريخ.
عدا أنه من خلال هذه الآية التوراتية، استطاع أول كاهن اكبر في الأراضي المقدسة “العازار بن هارون” شقيق موسى عليه السلام قبل 3653 سنة ، أن يعرف عن طريق حساب الفلك:
تحديد رؤوس الشهور والابراج الفلكية، والآعياد، والخسوف والكسوف، والهزيات الأرضية وغيرها العديد من المعلومات الفلكية، ومن الجدير بالذكر ان الكهنة السامريين، ما زالوا يحتفظون بهذا العلم منذ ذلك التاريخ وحتى الآن.
وباختصار شديد الشريعة المقدسة هي بحر من المعلومات ، مهما تبحر الانسان في المعرفة والثقافة وحتى الحكمة والروحانية، فان معرفته ما هي الا نقطة في بحر…