التوراة منبع المعرفة

مصدر كلمة توراة תורה من التورية اي الارشاد والتعليم، وجمطرة هذه الكلمة = 611 وهذا الرقم هو عدد الوصايا والأحكام الموجودة في الشريعة المقدسة. تعتبر التوراة “خمسة أسفار موسى” عالمياً، مصدراً رئيسياً للمعرفة، حيث تنبع منها قدرة الانسان على فهم الحقائق والظواهر من خلال العقل والتجربة والتعليم، وتعد من أهم الوسائل التي تساعد الانسان على أن التفاعل وتقديم حلول للمشكلات التي يواجهها. فالتوراة هي مجموعة من الوصايا والأحكام والقوانين، أنزلها رب العالمين على موسى الكليم، من خلال الشريعة المقدسة “خمسة أسفار موسى” من أجل تنظيم حياة الأفراد والمجتمعات من جميع النواحي: الدينية، التاريخية، الروحية، الثقافية، الاجتماعية والأخلاقية، حيث تتضمن وصايا وأحكام، قوانين وتعاليم، محللات ومحرمات، وقصص تمثل المبادئ التي تهدف الى تقديم الدروس حول الايمان والعدل والصبر. التوراة هي إرشادات الشرائع السماوية للبشرية جمعاء، تعبر عن الارادة الالهية في تسجيل قصة خلق الكون، ورغبة الله في أن يكون له شعب خاص لعبادته، يهدف الى تحقيق العدل والحب والرفاهية للبشر، تتحدث عن الشر والخير معاً، ذلك يشير الى العلاقة بين القيم الدينية والفهم العقلي للبشرية. وتتكون التوراة السامرية من خمسة اسفار وهي: تكوين، خروج، لاويين، عدد وتثنية. قصة التكوين: البدايات تثير الأمل والرؤى للمستقبل، والتكوين يعني البدايات او الأصل، ويكشف لنا قصة تكوين العالم، ومن ثم بداية التاريخ البشري، والاسرة، والحضارة. ومجمل قصص سفر التكوين بادئ ذي بدء: كيفية خلق الله الكون ومن ثم الخليقة. قصة آدم: آدم أبو البشرية وحواء امرأته، قايين وهابيل، وذرية آدم، علمتنا قوة الخطية وعواقبها المدمرة. قصة نوح: الذي حماه الله واسرته لصلاحه، الطوفان الرهيب، تعمير الأرض، وبرج بابل. قصة ابراهيم: الذي وعده الله بأمة، ابراهيم ولوط، ووعد الله لإبراهيم بابن، سدوم وعمورة. ولادة اسحاق، اسحاق يتزوج رفقة، موت إبراهيم. قصة إسحاق: التوأم يعقوب واسحاق، اسحاق وابيمالك، اسحاق يبارك يعقوب بدلاً من عيسو. قصة يعقوب: يعقوب يؤسس اسرة، عودة يعقوب الى موطنه. قصة يوسف: يُباع عبداً، يُلقى بالسجن، يتولى حكم مصر، يتقابل مع اخوته، انتقال عائلة يعقوب الى مصر، موت يعقوب ويوسف في مصر. هكذا يبدأ سفر التكوين بهذه الآيات: בראשית ברא אלהים,, את השמימ ואת הארצ. והארצ היתה תהו ובהו; וחשכ על פני תהום; ורוח אלהים מרחפת על פני המים; “في البدء خلق الله السماوات والأرض، وكانت الأرض خالية وخاوية، وعلى وجه الغمر ظلمة، وروح الله ترفرف على وجه الغمر”. هذه الآيات مركبة من 21 كلمة، بعدد جمطرة خالق هذا الكون ومبدعه “الأزلي” אהיה، وكذلك من ثلاث سبعات الرقم القدسي والمبارك، و80 حرفاً السنة التي اختار الله موسى ليكون نبيه وكليمه، وتعني هذه السبعات الثلاث المقدسة: الأولى هو الله الخالق، والثانية الكون، والثالثة يا من خلق الكون لأجله موسى بن عمران الرسول نبيه وكليمه وأمين بيته. هذه الآيات التي ابتدأت فيها التوراة: “في البدء خلق الله السماوات والأرض… لا تقدر بسنوات.. لا بآلافها ولا ملايينها ولا حتى ملياراتها، اي منذ البدء أي منذ الأزل. والسؤال من خلق هذا الكون جاء الرد هنا في الكلمة الثالثة من الآية: בראשית ברא אלהים “الله هو الخالق”، السبب جاء في البدء خلق من؟ אלהים هذه الكلمة مركبة من مقطعين אל – הים اله – البحر . لأن الكون مركب فقط من السماوات والأرض، الأرض كانت خالية وخاوية، والظلمة تغطيها، لكن روح الله ترفرف على الغمر، من هنا جاء معنى אלהים إله البحر، كان هذا قبل أن يبعث الله الخليقة بعد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *