التوراة وسر الخليقة

التوراة هي الكتاب المقدس التي أنزله الله سبحانه وتعالى على موسى كليمه، باللغة العبرية القديمة، متضمناً الوصايا والأحكام والشرائع الإلهية. في اليوم السادس للخليقة، خلق الله آدم وحواء، أدم الذي خلقه من التراب وصوره بيده، بينما خُلقت حواء من ضلع آدم، ووضعهما في الجنة لمدة 24 ساعة فقط، وكان هذا قبل 6456 سنة.

فكان عندما أكل أدم وحواء من شجرة المعرفة، بعد أن أغوتهما الحية، مخالفين بذلك اوامر الله الذي أوصاهم بأن لا يأكلوا من هذه الشجرة، وخوفاً من أن يأكلا من شجرة الحياة ويعيشا للأبد، طردهما المولى من الجنة الى المشرق اي الى بلاد الرافدين التي تقع شرقي الجنة.

آدم عليه السلام أبو البشر وحواء امرأته، خلقهما الله من أجل ماذا؟ بالطبع من أجل إعمار الأرض، والتكاثر والعبادة، ولكن بالحقيقة التي لا تشوبها الشائبات، خلقهما الله أيضاً لحكمة عظيمة تتعلق بشعب بني اسرائيل ونبيهم موسى الكليم عليه السلام. كيف لنا أن نعرف هذه الحقيقة؟!

القيمة العددية “جمتريا” لاسم آدم אדם تساوي 45، أما جمتريا اسم حواء חוה تساوي 19 وبما أن حواء أخذت من ضلعه فإن حاصل طرح القيمتين 45 -19 يساوي 26 وهذا هو ترتيب موسى عليه السلام الــ 26 في تسلسل الأزكياء والصديقين من آدم.

خلق الله آدم אדם من التراب، وكما ذكرنا جمتريا اسمه تساوي 45، أما جمتريا اسم التراب אדםה تساوي 50، وبما أن آدم أُخذ من التراب فإن حاصل طرح القيمتين 50 -45 يساوي 5، والرقم 5 دلالة على التوراة “خمسة اسفار موسى”. وبجمع القيم العددية في جمتريا آدم אדם 45 وحواء חוה 19 معاً: 45 + 19 نحصل على الرقم 64 والذي يساوي 10 دلالة على الوصايا العشر.

أنجب أدم ولدين قايين وهابيل، فقام قايين وقتل أخيه هابيل، ولكن أيعقل يأتي موسى الكليم من قاتل؟ هنا رزق المولى آدم عوضاً عن هابيل، بولد اسماه رزق שת وجمتريا هذا الاسم تساوي 700 وهذا دلالة على القدسية، ليكون من نسله موسى الرسول. وكان العاشر من سلالة آدم عليه السلام نوح נח الأب الثاني للبشرية، والذي يعتبر أكبر معمر في تاريخ البشرية جمعاء إذ عاش 950 سنة.

وإذا أخذنا بالحسبان السنوات التي عاشها آدم عليه السلام فكانت 930 سنة، وحتى الـ 1000 كان ينقصه 70 سنة.

وكذلك نوح الذي عاش 950 سنة حتى الــ 1000 كان ينقصه 50 سنة.

وإذا ما جمعنا هذين الرقمين 70 + 50 = 120 سنة، تساوي السنوات التي عاشها موسى الرسول. وإذا حذفنا الصفر من هذا الرقم، فيصبح 12 عدد أسباط بني اسرائيل الإثني عشر. كان والد نوح ليمك למך وجمتريا اسمه تساوي 90، اما جمتريا اسم ولده נח تساوي 58، وحاصل طرح القيمتين: 90 -58 يساوي 32 وبجمعنا للرقمين نحصل على القيمة = 5 وهذا الرقم دلالة على عدد اسفار الشريعة المقدسة.

 أولاد نوح عليه السلام الثلاثة هم: שם سام، חם حام، יפת يافت موسى الرسول والشعب الاسرائيلي كان من سلالة سام שם وجمتريا اسمه تساوي 340 إذا طرحنا جمتريا سام שם 340 من جمتريا نوح נח 58: 340 – 58 نحصل على القيمة 282 وبجمعنا لهذه الارقام نحصل على القيمة 12، وهذا إشارة الى الاسباط بني إسرائيل الاثني عشر، ابناء يعقوب عليه السلام.

 ولما كان نوح رجلاً باراً كاملاً في أجياله، وسار نوح مع الله، وفي زمانه امتلأت الأرض ظلماً ورأى الله الأرض فإذا هي قد فسدت، إذ كان كل بشرٍ قد أفسد طريقه على الأرض.

 وحدث لما ابتدأ الناس يكثرون على الأرض، رأى الله أن شر الانسان قد كثر في الأرض، وأن كل تصور قلبه إنما هو شرير كل يوم، فحزن الله أنه فعل الانسان في الأرض، وتأسف في قلبه، فقال الله امحو عن وجه الأرض الانسان الذي خلقته. فقال الله لنوح: نهاية كل بشرٍ قد أتت أمامي، لأن الارض امتلأت ظلماً منهم، فها أنا مهلكهم مع الأرض، وهكذا كان الطوفان اربعين يوما على الأرض، وتكاثرت المياه ورفعت الفلك وتعاظمت المياه جداً على الأرض حتى غطت جميع الجبال الشامخة. 

وبهذا يكون الطوفان منذ أن دخل نوح وافراد عائلته الى السفينة وكان هذا بتاريخ 17/ 2/ 600 من عمره، وخرج منها يوم 27/ 2/ 601 وبهذا يكون طوفان نوح قد استمر سنة شمسية كاملة. (سنة وعشرة ايام).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *