“برج بابل”
خلق الله آدم من التراب، ووضعه في جنة عدن، ومكث فيها يوماً واحداً فقط، وطرده من الجنة الى المشرق الى بلاد بابل (العراق) ، وتكاثرت البشرية في هذه البلاد حتى الخامس عشر من سلالة الأذكياء والصديقين “فالج” التي يعني اسمه التفرقة.
في عهده شرع نسل نوح عليه السلام في بناء برج بابل، وبرز في ذلك الزمن النمرود بن كوش بن حام بن نوح. وكان جباراً في الأرض، وهو من أسس مدينة بابل، في أرض شنعار، الذي خرج منها آشور.
وبغية أن يجمعهم مكان واحد من الأرض، فلا يتبددون على وجه البسيطة الواسعة الشاسعة، شرع نسل هذا النمرود في بناء برج بابل، وكان قصدهم جعل العالم بأسره كله مملكة واحدة وعاصمتها هذا المكان، ليقيموا لأنفسهم اسماً دلالة على كبريائهم وتشامخ نفوسهم وسيطرتهم.
وكانت الأرض حتى هذا التاريخ كلها لساناً واحداً ولغة واحدة (لغة الاشارة) ، هنا قرروا بناء برج بابل سنة 1708 للخليقة (2724 ق. م.) تحدياً لرب العالمين قائلين: “هلم نبني لأنفسنا مدينة وبرجاً رأسه بالسماء ، ونصنع لأنفسنا اسماً لئلا نتبدد على وجه كل الأرض”. (تكوين 11: 4)
هنا قرر الله سبحانه وتعالى: بلبلة لسانهم حتى لا يسمع بعضهم لسان بعض، فكفوا عن بنيان المدينة، من أجل هذا دعي اسمها بابل “لأن الله بلبل لسان كل الأرض وهناك بددهم الله على وجه كل الأرض.
وبسبب هذا التشتت والطفس والتربة واختلاف طرق المعيشة نشأت أجناس الناس وتكونت لغاتهم المختلفة، ومنذ هذا التاريخ تم تعدد اللغات في العالم، حيث كان كلما ابتعد المكان عن لغة الأم، كلما كان تبلبل اللغة أكثر. وهذا يعني أن مصدر هذه اللغات جميعها واحد.
Great article! I appreciate the clear and insightful perspective you’ve shared. It’s fascinating to see how this topic is developing. For those interested in diving deeper, I found an excellent resource that expands on these ideas: check it out here. Looking forward to hearing others’ thoughts and continuing the discussion!