تفسير سورة “في اليوم الثالث رفع ابراهيم عينيه”
ביום השלישי וישא אברהם את עיניו
على أثر أحلام يوسف، حسده اخوته، وإزداد بغضهم له، وعندما أبصره إخوته قادم من بعيد عند سهل دوتان، فقال بعضهم لبعض، هلم نقتله ونطرحه في احدى الآبار ونقول: “وحش رديء اكله”.
وأُنزل يوسف الى مصر، بعد ان بيع من قبل اخوته الى قافلة اسماعيلية، قادمة من بلاد شمال الشام متوجهة الى مصر، وأُدخل السجن بمكيدة من زوجة فوطيفار الذي كان يشغل رئيس الشرط عند فرعون مصر .
وحدث أثناء سجنه في مصر، ان وزراء فرعون رئيس السقاة ورئيس الخبازين، سجنا هم ايضا في نفس السجن، حلما كلاهما حلماً في ليلة واحدة، وقام بتفسير احلامهما، بان اخبر رئيس السقاة: “بعد ثلاثة ايام يرفع فرعون رأسك ويردك الى مقامك”
בעוד שלשת ימים .. ישא פרעה את ראשך.. והשיבך על כנך
والى رئيس الخبازين قال: “بعد ثلاثة ايام يرفع فرعون رأسك عنك ويعلقك على خشبة، בעוד שלשת ימים.. ישא פרעה את ראשך מעליך .. ותלא אתך על העץ
وهكذا كان: “وحدث في اليوم الثالث، يوم ميلاد فرعون، رد رئيس السقاة الى منصبه، وأما رئيس الخبازين فعلقه: ויהי ביום השלישי.. יום הולדת את פרעה.. וישב את שר המשקים על משקהו.. . ואת שר האפים תלא.
وحادثة أخرى سردتها الشريعة المقدسة: بعد أن اعتدى ابن ملك شكيم (نابلس) شكيم بن خمور على “دينه” وأخذها واضطجع معها وأذلها.
قام أبناء يعقوب بخديعة ملك شكيم طالبين منه بأن يختن كل ذكر. فحدث في اليوم الثالث اذ كانوا متوجعين أن ابني يعقوب، شمعون ولاوي أخوي دينه، أخذا كل واحدٍ سيفه وأتيا على المدينة بامن وقتلا كل ذكرٍ. وقتلا خمور وشكيم ابنه بحد السيف”. (تكوين 34: 25 – 26)
ויהי ביום השלישי בהיותם כאבים. ויקחו שני בני יעקב.. שמעון ולוי אחי דינה . איש חרבו ויבאו על העיר בטח. ויהרגו כל זכר. ואת חמור ואת שכם בנו הרגו לפי חרב.
والحادثة الثالثة التي سنسردها هنا هي بيت القصيد. اراد الله ان يمتحن ابراهيم عليه السلام فقال له: خذ ابنك وحيدك، الذي تحبه، اسحاق ، واذهب الى ارض الموريا، واصعده هناك محرقة على أحد الجبال الذي اقول لك.
فاستجاب ابراهيم” فقام وذهب الى المكان الذي قال له الله . في اليوم الثالث رفع ابراهيم عينيه وأبصر المكان من بعيد” (تكوين 22: 3)
الجدل القائم بين أفراد الطائفة حول: قام وذهب ابراهيم ، وبعد ثلاثة أيام ابصر المكان. أم انه يوم الثلاثاء تحرك ابراهيم؟
الرأي الأول يقول: بعد أن قام وذهب الى المكان، وبعد ثلاثة أيام أبصر المكان من بعيد.
ויקם וילך.. אל המקום אשר אמר לו האלהים.. ביום השלישי וישא אברהם את עיניו וירא את המקום מרחק.
والرأي الآخر يقول: انه في يوم الثلاثاء تحرك ابراهيم.
ויקם וילך.. אל המקום אשר אמר לו האלהים ביום השלישי.. וישא אברהם את עיניו וירא את המקום מרחק.
وتعليقي هنا: أولئك الذين يعتقدون ان الرأي الثاني هم الأصح، ما رأيكم فيما وضعته أمثلة أمامكم بخصوص اليوم الثالث اعلاه ؟
ثانياً: جاء في الآيات الشرعية قولها: فقام وذهب الى المكان.. وهذا يعني الفعل بدأ هنا.. وهل سنعود تحديد يوم الثلاثاء حتى يبدأ؟
ثالثاً: هل يبق هناك شك، على ان ابراهيم عليه السلام قام وذهب الى المكان، وبعد مسيرة ثلاثة أيام شاهد المكان من بعيد، مثله كمثل ما استشهدت به من الشريعة اعلاه ضمن حوادث أخرى.
رابعاً: ابراهيم عليه السلام كان يحافظ على حرمة السبت، فاذا قام يوم الثلاثاء حسب الرأي الأخر، من أجل ان يضحي بولده، فرجوعه سيتخلله السبت، وهذا مستحيل بالنسبة لابراهيم عليه السلام.
هناك سبعون وجهاً لتفسير التوراة، وكلام الله لا يفسر بل يجتهد به، لكن مثل هذا الخلاف، ومع أنه لا يحرك ساكناً في المعنى، سوى تحديد الوقت، الا أن الصورة واضحة تماماً هنا.