אלה תולדת השמים
شرح سورة: “هذه مبادىء السماوات والأرض”
אלה תולדת השמים והארץ בהבראם: ביום עשות יהוה אלהים שמים וארץ. וכל שיח השדה טרם יהיה בארץ,, וכל עשב השדה טרם יצמח: כי לא המטיר יהוה אלהים על הארץ: ואדם אין לעבד את האדמה. ואד יעלה מן הארץ,, והשקה את כל פני האדמה. ויצר יהוה אלהים את האדם,, עפר מן האדמה: ויפ#ח באפ#יו נשמת חיים:ـ ויהי אדם לנפש חיה :
“هذه مبادىء السماوات والأرض حين خلقت، يوم عمل الله الاله الأرض والسماوات. كل شجر البرية لم يكن بعد في الأرض، وكل عشب البرية لم ينبت بعد، لأن الله الاله لم يكن قد أمطر على الأرض، ولا كان انسان ليعمل الأرض. ولا كان ضباب يطلع من الأرض ويسقي كل وجه الأرض. وجبل الله الاله آدم تراباً من الأرض، ونفخ في أنفه نسمة حياة. فصار آدم نفساً حية.” ((تكوين 2: 4 – 7)
السورة الثامنة في الشريعة المقدسة: “هذه مبادىء السماوات والأرض حين خُلقت”، يُشير هنا رب العالمين الى كتاب سفر التوليدا الذي اعطاه الله الى آدم من بين الأربعة كتب الا وهي: سفر النجوم وسفر الآيات وسفر الحروب والسفر الرابع سفر التوليدا (التوالد البشري).
وعبر هذه الأسفار الأربع، التي منحت البشرية جمعاء، وعلمتهم الكثير من أسرار هذا الكون والخليقة، ولولا هذه الاسفار الأربع، لظل العالم يجهل مثل هذه المعلومات القيمة ، وبقيت طي الكتمان حتى الآن.
لقد وضح رب العالمين للبشرية ضمن سفر التوليدا هذا الكثير من الأسرار . فمنذ الأزل وحتى بَعثْ آدم من التراب ، هذه المدة الزمنية التي لا يستطيع الانسان أن يحصيها لا بملايينها ولا بمليارتها من السنوات، والذي كنا قد اشرنا في ألماضي شرحاً مطولاً بخصوص هذا التفسير: “في البدء خلق الله السماوات والأرض.. “.
اثناء هذه المدة الزمنية” “حين خلق الله السماوات والأرض. وكانت الأرض خالية وخاوية ، وعلى وجه الغمر ظلمة ، وروح الله ترفرف على وجه الغمر”. لم يكن هناك انسان ولا عشب ولا شجر ، لأن الله لم يكن قد أمطر على الأرض. وآدم لم يكن قد خلقه بعد .
المدة الزمنية ما بين بعث آدم وحتى وقتنا الحاضر هي 6446 سنة ، إن تحديد مثل هذه السنوات يفند كل من يعطي سنوات الخليقة أكثر من هذه المدة الزمنية ، خاصة علماء الآثار والباحثين وعلماء الجيولوجيا، واكبر دليل على صحة كلامنا هذا ، التطور البشري عبر القرون الثلاث الماضية فقط ، والا لماذا لم تتطور البشرية عبر مئات الاف من السنين او ملايينها كما يدعون؟
ضمن آيات هذه السورة جاء: “لأن الله الاله لم يكن قد أمطر على الأرض” وهذا يعني ان المطر الذي يمنحه الله على البشرية بإذنه فقط، من أجل هذا جاء في الشريعة المقدسة قولها:
יפתח יהוה לך את אוצרו הטוב את השמימ.. לתת את מטר ארצכ בעתו: “يفتح لك الله كنزه الصالح، السماء، ليعطي مطر أرضك في حينه”. (تثنية 28: 12)
جاء في هذه السورة من الشريعة المقدسة قولها أيضاً: “وجبل الله الاله آدم تراباً من الأرض، ونفخ في أنفه نسمة حياة. فصار آدم نفساً حية.” وهذا يعني أن الله خلق آدم من التراب ونسب اسمه للتراب الذي جبله منه، حيث جاء في الشريعة المقدسة قولها: “أنت من التراب والى التراب ستعود”.
صنع الله آدم من أربعة عناصر هي: ماء ونار وهواء وتراب ، فعندما خلق الله آدم من التراب، منحه الله نسمة الحياة فصار آدم نفساً حية.
من هنا علمنا أنه عندما يولد الطفل من بطن أُمه ويلامس الهواء ، حينئذٍ يمنحه رب العالمين نسمة الحياة فيبدأ بالصراخ . تماماً كما جاء في التوراة:
حين جبل الله آدم من التراب نفخ في أنفه نسمة الحياة.
وهكذا هي الحياة، حين يموت الانسان رب العالمين يسترجع منه نسمة الحياة التي يمنحها عند ميلاده، واما الجثة ترجع الى الأرض التي أُخذ منها.