مراسم دفن الميت عند الطائفة السامرية
لحظة صعود الروح لبارئها ، يبدأ رجالات الطائفة من كهنة وسامريين بقراءة سورة الوداع لسيدنا موسى عليه السلام، والتي مطلعها: “انصتي ايتها السماوات فأتكلم ، ولتسمع الأرض اقوال فمي، يهطل كالمطر تعليمي، ويقطر كالندى كلامي، كالطل على الكلأ وكالوابل على العشب. ان باسم الله مناداتي، اعطوا العظمة لربنا القادر الكامل فعله …”.
إكرام الميت دفنه ، تبدأ مراسم الدفن للميت، فيُغسّل الجثمان ويغطى بالكفن الناصع البياض ويوضع بالتابوت ، يكون البعض من رجال الطائفة قد أتم قراءة التوراة “ختمة” على روح الميت .
ينطلق موكب الجنازة فيُحْمل التابوت من أمام منزل الفقيد وينقل للمقبرة السامرية على قمة جبل جرزيم، وتقرأ عليه صلاة الميت وسورة الوداع كاملة من قبل المشاركين في مراسم الدفن ، يُحفر القبر ويكون الدفن بوضع التابوت الخشبي فيه ثم يغطى بالتراب، بعدها تكون مراسم العزاء ومواساة أهل الميت ، فيكون ثلاث أيام في حال الميت ذكر ويوم ونصف اذا المتوفى أنثى ، وعادة يكون مكان العزاء في المركز الاجتماعي للطائفة السامرية .
الأفراد الذين قاموا بغسل الميت وحمل التابوت ودفن الجثمان ، يتوجهون للاستحمام (للغطس) للطهاره ، حيث يُحظر على السامريين لمس الميت ، فحسب الشريعة المقدسة بعد صعود الروح من الجسد يصبح الجسد غير طاهر ، وتقوم العقيدة السامرية على أساس الطهارة .