من إعجاز التوراة 3

 

من اعجاز التوراة


جاء في الشريعة المقدسة “خمسة اسفار موسى”:

وافتقد الله سارة كما قال، وفعل الله لسارة كما تكلم، فحبلت وولدت سارة لإبراهيم ابناً في شيخوخته، في الوقت الذي تكلم الله عنه، ودعا ابراهيم اسم ابنه المولود له، الذي ولدته له سارة “اسحاق” ، وختن ابراهيم اسحاق ابنه وهو ابن ثمانية ايام، كما أمره الله. ( تكوين: 21: 1- 4)

للوهلة الأولى وأنا أتمعن في هذه الآيات المرة تلو الأخرى ، كنت أتساءل أين يكمن الاعجاز في هذه الآيات، وانا في كل مرة اقول وأُدون ان كل حرف وكلمة وآية في هذه الشريعة المقدسة تحوي العديد من الاسرار والالغاز ، ووجدت أن:

عدد كلمات هذه الآيات 46 كلمة، وعدد أحرفها 166 حرفاً ، لو طرحنا 166 – 46 = 120 دلالة على أن سلالة النبي موسى عليه السلام والذي سيكون عمره مائة وعشرين ، ستكون من سلالة هؤلاء الأذكياء.

كما أن عدد كلمات الآية الأولى 6 كلمات ، وعدد احرف الآية التالية 5 كلمات. وبطرحنا 6 – 5 = 1 المقصود هنا ميلاد اسحاق.

وليس هذا فحسب بل ان عدد احرف الأية الأولى 20 وعدد احرف الآية التالية 19 فاذا طرحنا 20 – 19 = 1 المقصود ايضا ميلاد اسحاق.

ونلاحظ ما بين الآية الأولى “افتقد”، والآية التالية “وفعل” ، هناك وعد من الله بان افتقد الله سارة، وهناك تنفيذ في الآية التالية وفعل. حيث الله اوصى البشرية الالتزام بالاية: מוצא שפתיכ תשמר “اذا نطقت شفتك احفظ”.

أما الآية الثالثة: ותהר ותלד שרה לאברהמ בן לזקניו; عدد احرفها 25 = 7 هذا العدد مقدس، يوحي أن ميلاد اسحاق سيكون بركة وقدسية ، لأن من نسله سيأتي موسى الكليم.

عندما انتقل ابراهيم الى أرض الجنوب بعد دمار سدوم وعمورة، تغرب في جرار، وقال ابراهيم عن سارة امراته: “هي اختي” فارسل ابيمالك ملك جرار وأخذ سارة. فجاء الله الى ابيمالك في حلم الليل وقال له: “ها انت ميت من اجل المرأة التي اخذتها، فانها متزوجة من بعل، ولكن لم يكن ابيمالك قد اقترب اليها، لقد أمسكه الله عن الخطأ، انه نبي فيصلي لأجلك فتحيا، ولكي تقطع الشريعة المقدسة الشك باليقين، جاءت هذه الآية: “فحبلت وولدت سارة لإبراهيم ابناً في شيخوخته”.

وبإنتقالنا الى الآية الرابعة القائلة: “في الوقت الذي تكلم الله عنه” למועד ,, אשר דבר אתו אלהימ أي وقت هذا الذي تتكلم عنه الشريعة هنا؟

هذه الآية مركبة من خمس كلمات و 19 حرفاً ، من الخمس كلمات نبعت الشريعة المقدسة باسفارها الخمس التي دونها موسى الكليم بخط يده: تكوين، خروج، لاويين ، عدد وتثنية.

واما الرقم 19 يرمز الى معاني كثيرة منها: إن كل تسعة عشر سنة هناك 12 سنة بسيطة (12 شهراُ) و 7 كبيسة (13 شهرا). وتعني كلمة في الوقت اي بعد سنة بالضبط ، وهكذا كان. ومن رموز رقم 19 ايضا، من خلاله يتم معرفة الفلك السامري، ورؤوس الشهور والأعياد والأبراج الفلكية، والخسوف والكسوف وغيرها من المعلومات.

فعندما نظر ابراهيم بثلاثة رجالٍ (ملائكة) واقفون لدية عند سهول ممري قرب الخليل، وأحسن استقبالهم، اعلموه ان:

“في السنة القادمة وفي هذا الموعد بالذات ويكون لسارة ابن” : שוב אשוב אליכ כעת חיה,, והנה בן לשרה אשתכ;

لقد بشرت الملائكة ابراهيم بميلاد اسحق بعد سنة كاملة وباعتقادي السنة بدأت بختان ابراهيم وشفائه خلال ثلاث شهور وانتهت بميلاد سارة بعد تسعة أشهر.

وأما الآية الرابعة المركبة من 12 كلمة، و 40 حرفاً، الإثني عشر كلمة تشير إلى حفيده يعقوب الذي سينجب اثني عشر سبطاُ الا وهم أسباط بني اسرائيل، طالما ان ولده اسحاق قد خرج الى حيز الوجود من عالم الغيب، ووعده الله بأن نسله من بعده سيكون كعدد نجوم السماء، وهذا دعم لكلام الشريعة من نسلك يعقوب بن اسحاق، بقوله: “ودعا ابراهيم اسم ابنه المولود له، الذي ولدته له سارة “اسحاق”.

ויקרא אבראמ את שמ בנו הנולד לו; אשר ילדה לו שרה יץחק.

أما الأربعين حرفاً تشير الى السنوات التي تاه شعب بني اسرائيل بقيادة موسى الرسول في صحراء سيناء، لإنهاء جيل العبودية المصرية، والوصول الى الأراضي الكنعانية كشعب متحرر ومقدام.

لقد بشر الله ابراهيم بولده اسحاق، وهذا ما استنتجناه فعندما وقع على أبرم سبات، اعلم يقيناً أن نسلك سيكون غريباً في أرض ليست لهم، ويُستعبدون لهم فيذلونهم أربع مئة سنة. ثم الأمة التي يُستعبدون لها أنا ادينها، وبعد ذلك يخرجون باملاك جزيلة. في ذلك اليوم قطع الله عهداً قائلاً: “لنسلك اعطي هذه الأرض” .

تحوي هذه الآيات في طياتها عهدين من قبل رب العالمين الى ابناء شعب بني اسرائيل، العهد الأول: قطعه الله مع الآباء الثلاث ابراهيم واسحاق ويعقوب.

أما العهد الثاني: جاء هنا في الآية الخامسة بخصوص “عهد الختانة” حيث جاء فيها: “وختن ابراهيم اسحاق ابنه وهو ابن ثمانية ايام كما امره الله”. וימל אברהמ את יץחק בנו,, בן שמנת ימימ;

حاز الصديق “اسحاق بن ابراهيم” عليه السلام، كأول انسان في البشرية يختن ابن ثمانية ايام، فتختنون في لحم غرلتكم، فيكون علامة عهد بيني وبينكم حيث جاء في الشريعة المقدسة قولها: ” هذا هو عهدي الذي تحفظونه بيني وبينك، وبين نسلك من بعدك: “يختن منكم كل ذكر” .

عدد كلمات هذه الآية 8 بعدد الأيام الثمانية والتي يجب ختانة المولود في هذا اليوم بالذات. ولا يجوز تأخير الختانة اطلاقاً، الا اذا كان هناك سبباً موجباً بأمر الطبيب بادخاله إلى الحاضنة، وكأنه ما زال في رحم والدته، فبعد ثمانية ايام من تحرره من الحاضنة يتم الختان.

أما عدد أحرف هذه الآية 28 ، ومن الجدير بالذكر ان هذا الرقم يشير الى تجدد الحياة كل ثماني وعشرين سنة، اي بميلاد المولود الجديد هناك تجدد للبشرية.

اختتمت هذه الايات “كما أمره الله”. כאשר צוה אתו אלהימ. أي وجب الالتزام بعهود الله كما جاءت في الشريعة بدون زيادة أو نقصان .

في نهاية بحثي هذا ،أيقنت أنه في كل مرة أتمعن في آيات الشريعة وأتبحر في جمطرة كلماتها وجملها وحساباتها الفلكية أتحقق وأتأكد بأن حياتنا وما فيها من أسرار كونية مرتبط بالتوراة ولا يخالفها .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *