التقويم العبري السامري
يعتمد السامريون في تقويمهم العبري، على حساب فلكي يعود تاريخه الى ما قبل 163 سلالة، اي منذ آدم عليه السلام ومتوارث مع عائلة الكهنة سلالة لاوي وحتى يومنا هذا، وهو حساب فلكي قمري يُعرف بحساب الحق “خشبان قشطة “، يتخذ قاعدته من خط عرض جبل جرزيم، كون هذا الجبل المقدس يقع في مركز الأرض المقدسة، وهذه الأراضي تتوسط الكرة الأرضية.
يتبع الكاهن الأكبر منهجية فلكية معينة، لتحديد رؤوس الشهور، الخسوف والكسوف، مواعيد الأعياد، علم الأبراج الفلكية، واذا كان متبحراً يتنبأ بمواعيد الهزات الارضية والعديد من المعلومات التي لا مجال لحصرها .
السنة العبرية السامرية تتضمن 12 شهرا اذا كانت سنة بسيطة أو 13 شهرا اذا كانت سنة كبيسة وهي كالتالي :
من مسلمات الحساب الفلكي ان كل 19 سنة متتالية، يكون خلالها 12 سنة بسيطة وأخرى سبع سنوات كبيسة .
ومن الجدير بالذكر، ان كل 28 سنة عبرية سامرية، تكرر نفسها باقتران اليوم والتاريخ والشهر والساعة وحتى الدقيقة.
يستهل السامريون اول الشهر بتولد القمر، ففي اللحظة التي يتولد فيها، إذا حَجب القمر الشمس فهذا يعني بأن الشهر 29 يوماً (قمرياُ) ، أما إذا حجبت الشمس القمر فالشهر 30 يوماً (شمسياً) . وبمعنى آخر: إن كان تولد القمر ليس متأخرا عن ست ساعات قبل الظهيرة، يعتبر بداية للشهر ثلاثين يوما، لكن اذا حدث بعد ست ساعات، فبداية الشهر الجديد تحسب من اليوم التالي أي تسعة وعشرين يوما فقط.
تقترن نهاية كل سنة عبرية مع بداية أول الشهر السادس، على سبيل المثال طوى السامريون سنة 3659 ويبدأوا بالعد لعام 3660 منذ هذا اليوم. لأن في هذا التاريخ وفي هذا اليوم بالذات، تم دخول شعب بني اسرائيل الأراضي المقدسة ، بقيادة يوشع بن نون القائد الاسرائيلي.
يوزع الكاهن الأكبر البطاقة والتي تعرف “الأجندة السامرية” في مواسم الأعياد، أي عند استقبال موسم عيد الفسح، وكذلك عند استقبال موسم عيد المظال “العرش” أي مرتين في السنة.
كما يؤدي السامريون كل ليلة أول الشهر صلاة جماعية في الكنس السامرية برئاسة الكاهن الأكبر وامام الطائفة، وتيمناً باستقبال كل بداية شهر عبري بالخير والبركة والمحبة والسلام، تقوم كل عائلة بإضاءة منزلها، لعل وعسى ان يكون مباركاً على أبناء العائلة والطائفة وجميع العالم بالمحبة والخير والسلام.
