الآخرة .. متى وكيف ؟

الآخــرة .. متى وكيف؟


الركن الخامس من أركان الدين السامري يوم الحساب والعقاب “يوم الدين”.
لقد أوضح الله لنا في شريعته المقدسة عن هذه الأمور بقوله:
יהוה.. יהוה אל רחום וחנון: ארך אפים ורב חסד ואמת: נצר חסד לאלפים.. נשא עון ופשע וחטאה.. ונקה לו ינקה: פקד עון אבות על בנים ועל בני בנים.. על שלישים ועל רביעים:
” الله..الله اله رحيمٌ ورؤوف، بطيءُ الغضب وكثيرُ الإحسانِ والوفاءِ، حافظُ الاحسانِ الى الوفٍ. غافرُ الإثمِ والمعصيةِ والخطيةِ. ولكنهً لن يبرىءَ إبراءٌ، مفتقدٌ إثمَ الأباءِ في الأبناءِ، وفي أبناءِ الأبناءِ، في الجيلِ الثالثِ والرابع”.
(خروج 34 : 6-7)
من هذه الآيات التوراتية، علمنا الشيء الكثير عن الآخرة متى وكيف سيكون حدوثها.
أما متى؟ فستكون على الأقل بعد تسعة عشر الف سنة على الأقل. والسبب حيث جاء في الآية: حافظ الاحسان الى الوف، من أجل آبائنا الصالحين ابراهيم واسحاق ويعقوب ، واذا اخذنا بالحساب، من اجلهم يعمل لألف جيل.
لو فرضنا الجيل 25 سنة وضربنا هذا الرقم في 1000 لأصبح الرقم 25000 سنة.
ومن آدم وحتى الكاهن الأكبر الحالي 6446 سنة، بعملية حسابية بسيطة نصل :
19000 – 6000 = 19000 سنة حتى قيام الساعة من الآن على الأقل.
صحيح أن الله رحيم ورؤوف، وكثير الإحسان، لكنه لن يبرىء ابراء الأعمال الفاحشة للانسان، مثل القتل والزنى والسرقة والغيبة وفرق تسد، بل ينتقم من الجيل الثاني والثالث والرابع، حتى يدفعوا ثمن أخطائهم الفاحشة هذه، وتكون عبرة للأجيال القادمة.
هو غافر الإثم والمعصية والخطية عند الانسان اذا كانت عفوية، لكن من يتعمد عمل الأعمال الفاحشة، ويعيد الكرة عليها، لن يرحمه الله.
أما بخصوص كيف ستحدث الآخرة، فالمسألة بسيطة عند رب العالمين.
سبق وأثبتنا على ان الأرض باللغة العبرية القديمة تعني ארץ الكلمة مركبة من א – רץ حرف الألف الله ، وحرفي رص بمعنى تدور . وهذه هي طبيعة الأرض تدور.
فحين يخفف الله سرعة الأرض، ماذا سيحدث؟
الأبراج والأبنية والجسور والمصانع والمعامل وكل ما على وجه البسيطة، سيصبح مسحاً مع الأرض، وستغطي المياة جميع سطحها، وسيرجع الزمن الا ما قبل الخليقة حيث جاء في الشريعة المقدسة قولها: “وكانت الأرض خالية وخاوية، وعلى وجه الغمر ظلمة، وروح الله ترفرف على وجه المياه”.
(تكوين 1: -1)
من خلال تحليلنا لهذه الآيات، اعلموا ان لله لم يترك شيئاً في هذه الحياة، الا وأوصانا به الخير للتقرب منه، والويل للابتعاد عنه.. إتعظوا يا أولي الألباب!!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *